الأحد، 9 أكتوبر 2016

معلومٌ من الحبّ بالضرورة | بقلم: إياس بياسي

كل يومٍ، يضيع يومي كلُّه، وأنا أفتّشُ عن طرقٍ مُثلى، لأقنِعَكِ بروايتي، وثبات سَنَدي.
وأنا قومٌ، لا أقيم حدّ الرّدة؛ عن حبٍّ، لا تأسّياً، ولا باستئناسِ الآحادِ.
أما أنتِ، فمنَ اللائي شككْنَ بحديثي؛ لانقطاعٍ دونما دراية، فلا أنتِ أقررْتِ بصحَّتِه، ولا استحسَنتِهِ، وكرهتِ حتى متنَ الرّواية.
وعرفتُ -آنئذٍ- مخرَجَ الحكاية، فكنتُ محدِّثَكِ، عمّا إليه الأمرُ مرفوعاً سيؤول، فارتأيتِ أنّي مجرّدُ حافظٍ سيقولُ ويقول ويقول.
هلّا عرفتُ، من كان من صُحبتِك ثقاة، ومن أحدثَ بعد جَرحه -في رأيكِ- التّعديلْ؟
هلّا عرفتُ، معضلاً لحبّكِ؛ معطّلاً له، كالذي يرمي، في قتلي قَدحاً؛ إلى إرواء الغليلْ؟
 أنا الصحيح لذاتِه -فلتدركي- لا لغيرِه، ولم يصحَّ عني، أنّي المدلّسُ أوالشّاذُّ أوالعليلْ.
كل ما عُلمَ مني بالضرورة، ليس موضوعاً، وحسبيَ الخالق يوماً، أن يأتي بالدّليلْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.